في أوائل العقد الأول من الألفية، شهد المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تصاعداً في التوترات، لا سيما حول البرنامج النووي الإيراني. بحلول عام 2005، كانت الولايات المتحدة والنظام الصهيوني قد وضعتا استراتيجيات متعددة الجوانب لزعزعة استقرار إيران؛ استراتيجيات تمزج بين الدوافع الأيديولوجية والمصالح الاستراتيجية والمخاوف من إيران المزودة بأسلحة نووية. تستعرض هذه المقالة بشكل نقدي الخطاب السياسي، والعمليات السرية، والتخطيط العسكري، ودعم الجماعات المعارضة، وحملات الضغط الدولية على إيران التي نفذتها الولايات المتحدة لتحقيق مصالح وأهداف الصهاينة. ورغم أن هذه الاستراتيجيات كانت هجومية، فقد واجهت اعتراضات من خبراء عسكريين وحملت مخاطر جسيمة تكشف تعقيدات وتناقضات السياسة الخارجية الأمريكية وربطها بمصالح إسرائيل.

استندت استراتيجيات الولايات المتحدة وإسرائيل لزعزعة استقرار إيران إلى منهج شامل تشكل تحت تأثير أيديولوجيات المحافظين الجدد والصهيونية. هذا النهج، المتجذر في وثائق استراتيجية مثل “الانفصال الكامل” (Clean Break) والتي قادها شخصيات محورية في أمريكا وإسرائيل، كان يهدف إلى إعادة تشكيل الشرق الأوسط مع تقويض نفوذ إيران. كانت الخطط الصهيونية ضد إيران تحمل أهدافاً طموحة مثل تغيير النظام وتوسيع الهيمنة الإقليمية لإسرائيل، مما يدل على جدول أعمال منسق بين أمريكا وإسرائيل قرر مواجهة إيران ومجابهتها.

أسس أيديولوجية، المحافظون الجدد، والأهداف الكبرى للصهيونية

لقد تأثر النهج الشامل لمواجهة إيران بشكل كبير بالأيديولوجية المحافظة الجديدة في أمريكا والفكر الاستراتيجي الصهيوني في إسرائيل، حيث كان كلاهما يسعى لإعادة تصميم الشرق الأوسط وتغييره استباقيًا. في عام 1996، أُعدّ وثيقة “الانفصال الكامل” (Clean Break) من قبل شخصيات مثل ريتشارد بيرل (Richard Perle) وديفيد ورمسر (David Wurmser) لصالح بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل آنذاك، والتي طالبت صراحةً بضعف إيران وحلفائها مثل سوريا وحزب الله لضمان تفوق إسرائيل.

يُجادل جوناثان كوك في كتابه “إسرائيل وتصادم الحضارات” بأن هذه الوثيقة كانت الأساس لجهود إسرائيل لإبطال النفوذ الإقليمي لإيران، إذ اعتبر الصهاينة هذا البلد التهديد الأكبر لأمنهم. في الولايات المتحدة، دمج المحافظون الجدد مثل دوغلاس فيث هذه الأفكار في سياسات إدارة بوش، حيث قدموا إيران كتهديد وجودي يستدعي تغيير النظام. أدى هذا التقارب الأيديولوجي إلى أن يصبح الخيار العسكري الاستباقي أولوية في إدارة بوش.

نقشه های اسرائیل برای ایران و سوریه

التنسيق الاستراتيجي ودور الجهات الفاعلة الرئيسية

رافق التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل درجة عالية من التنسيق الاستراتيجي، خصوصًا المحافظون الجدد في البنتاغون الذين كانوا يعملون عن كثب مع المخططين الإسرائيليين. في هذا السياق، يشرح سكوت ريتر في كتابه «استهداف إيران» كيف قاد مكتب البرامج الخاصة بقيادة دوغلاس فيث في البنتاغون عملية تبادل المعلومات مع إسرائيل لتحديد أهداف في إيران؛ وهي عملية تتماشى مع وثيقة «الانفصال الكامل» التي تؤكد على التخطيط العسكري المشترك.

وبالمثل، يوضح ستيفن والت وجون ميرشايمر في كتابهما «لوبي إسرائيل والسياسة الخارجية الأمريكية» كيف مارست لجنة الشؤون العامة الأمريكية-الإسرائيلية (AIPAC) والمراكز الفكرية للمحافظين الجدد مثل «مشروع القرن الأمريكي الجديد» (PNAC) ضغوطًا لدفع سياسات هجومية ضد إيران؛ وهي سياسات تخدم مصالح إسرائيل. رغم أن هذا التنسيق كان مفيدًا لإسرائيل، إلا أنه غالبًا ما فضّل مصالح إسرائيل على مصالح الولايات المتحدة.

الهندسة الإعلامية، التلاعب بالمعلومات وخلق السرد المرغوب

يُعتبر التلاعب بالمعلومات أحد الركائز الأساسية في النهج الشمولي للصهاينة لتبرير المواجهة مع إيران. من وجهة نظر مفكرين وخبراء مثل سكوت ريتر، تم استخدام معلومات ناقصة ومفبركة، شبيهة بتلك التي استُخدمت في ملف حرب العراق، لتضخيم التهديد النووي الإيراني في عام 2005، رغم عدم وجود أدلة موثوقة على برنامج نووي سري لإنتاج الأسلحة لدى إيران.

يؤكد غاريت بورتر في كتابه «الأزمة المصطنعة» هذا الأمر، موضحًا كيف أن إدارة بوش وإسرائيل استغلتا المعلومات انتقائيًا لتصوير إيران كتهديد عاجل؛ وهو نهج يتماشى مع توصيات وثيقة «الانفصال الكامل» التي تهدف إلى تشكيل الرأي العام. هذا التلاعب المنسق في صياغة السرد كان هدفه كسب الدعم الداخلي والدولي.

في الواقع، قامت الولايات المتحدة بتضخيم تهديد إيران النووي لخلق سرد يبرر سياساتها العدوانية. ومع مرور الوقت، تجاوز هذا الخطاب التركيز على البرنامج النووي ليصوّر إيران كداعمة للإرهاب، ما مهّد لعزل دبلوماسي لإيران. في هذا السياق، كانت إدارة بوش تطرح ادعاءات حول القدرات النووية لإيران غالبًا ما تفتقر إلى أدلة قوية، بهدف كسب الدعم لفرض عقوبات دولية وحتى القيام بعمل عسكري.

عمليًا، استغلت أمريكا قوة الإعلام لتعزيز وتوسيع ظاهرة «الرهاب من إيران»؛ وهي عملية مشابهة للطريقة التي استُخدمت فيها المعلومات الناقصة لتبرير غزو العراق. برسم صورة تهديدية لإيران على الساحة الدولية، سعت الولايات المتحدة إلى إضفاء الشرعية على إجراءاتها، رغم أن هذا النهج، دون الأخذ في الاعتبار الحقائق التقنية والقدرات الفعلية لإيران، كان طريقًا مسدودًا.

دستکاری اطلاعات توسط آمریکا

العمليات السرية وجمع المعلومات عن إيران

كانت العمليات الاستخباراتية السرية إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الولايات المتحدة وإسرائيل لتضعيف إيران. استخدم هذان الطرفان تقنيات استخباراتية متقدمة مثل الصور الفضائية والتنصت على الاتصالات لتحديد المواقع النووية والعسكرية الإيرانية. في هذا السياق، قامت الولايات المتحدة بإرسال فرق عمليات خاصة غالبًا تحت غطاء مدني إلى داخل إيران لجمع معلومات دقيقة ومفصلة، بالإضافة إلى إقامة اتصالات مع الجماعات العرقية والفصائل المعارضة للنظام الإسلامي في إيران واستغلالها.

أما إسرائيل فاعتمدت على شبكاتها الإقليمية، حيث أنشأت خلايا استخباراتية في كردستان العراق وجمهورية أذربيجان لرصد تحركات إيران؛ وهو أمر لفت انتباه الباحثين والخبراء في هذا المجال. رغم تعقيد هذه العمليات من الناحية التكتيكية، أثارت جدلاً خطيرًا حول انتهاك السيادة الوطنية الإيرانية واحتمال تصعيد الصراعات، حتى داخل الدوائر الاستخباراتية الأمريكية نفسها، لأن تنفيذ مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى رد فعل مضاد من إيران.

آمریکای مرموز و ماموریت های مخفی علیه ایران
تسلیحات هسته ای ایران

العمليات السيبرانية ضد إيران: أداة لزعزعة الاستقرار

كانت الولايات المتحدة وإسرائيل من الرواد في استخدام تكتيكات الحرب السيبرانية لتقويض البرنامج النووي الإيراني؛ وأبرز مثال على ذلك فيروس «ستوكسنت» (Stuxnet) الذي استهدف منشآت نطنز النووية. بالرغم من أن تنفيذ «ستوكسنت» الكامل يُنسب عادة إلى عام 2010، إلا أن تصميمه بدأ منذ منتصف العقد الأول من الألفية تحت برامج سرية لحكومة بوش.

يوضح ديفيد سانجر في كتابه «Confront and Conceal» كيف تعاونت الولايات المتحدة وإسرائيل بشكل مشترك لتطوير هذا السلاح السيبراني المعقد بهدف تعطيل عملية تخصيب اليورانيوم في إيران؛ ويشير إلى أن الاختبارات الأولى لهذا السلاح تمت تقريبًا عام 2005. تم تنفيذ هذه العمليات بهدف إبطاء التقدم النووي الإيراني دون اللجوء إلى صراع عسكري مباشر، لكنها في الوقت نفسه كشفت عن نقاط ضعف إيران أمام الهجمات السيبرانية، مما دفع إيران لتعزيز قدراتها في هذا المجال لاحقًا.

تصميم الهجوم العسكري على إيران والمعارضات الداخلية

في تلك الفترة، تزايدت خطط الهجوم العسكري المحتمل على إيران، لكن واجهت هذه الخطط تحديات وصعوبات داخلية لدى الصهاينة والنيو-كونز. على سبيل المثال، داگلاس فيث، أحد وجوه النيو-كون في البنتاغون، تعاون مع العسكريين الإسرائيليين لتحديد الأهداف الحساسة للهجمات الجوية، بينما قام القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بمهمة مراجعة خطط الحرب بما في ذلك احتمال تنفيذ عمليات برية.

مع ذلك، واجهت هذه الخطط معارضة من الجنرالات الأمريكيين الذين حذروا من أن الهجمات الجوية وحدها لن تكون كافية لتدمير البرنامج النووي الإيراني، وربما تؤدي إلى عواقب سياسية، اقتصادية وعسكرية كارثية، منها زيادة الخسائر في العراق. الجنرال ويسلي كلارك أشار أيضًا إلى أن نقص المعلومات الدقيقة والموثوقة عن المواقع النووية الإيرانية يجعل من تنفيذ هجمات دقيقة في المراحل الأولى أمرًا مستحيلاً. هذه المعارضات والقيود الأولية كشفت عن فجوة واضحة بين الأهداف السياسية والحقائق العسكرية التي واجهها الأمريكيون وحلفاؤهم الصهاينة.

دعم الجماعات المعارضة لحكومة إيران

أحد أدوات الضغط الأخرى كان دعم الولايات المتحدة للجماعات المعارضة للجمهورية الإسلامية، ومنها منظمة مجاهدي خلق. بالرغم من وجود هذه المنظمة في قائمة الجماعات الإرهابية، اتبعت أمريكا سياسة تقديم الدعم اللوجستي والمالي لهم لتنفيذ عمليات داخل الأراضي الإيرانية. كان الهدف من هذا الدعم استغلال الانقسامات الداخلية، لكن هذه الخطوة حملت معها مخاطر منح شرعية لجماعة مثيرة للجدل ولها قاعدة اجتماعية محدودة.

يرى جوناثان كوك في كتابه «إسرائيل وتصادم الحضارات» أن هذا الدعم يشكل جزءًا من الاستراتيجية الكبرى لأمريكا وإسرائيل لتضعيف إيران من خلال حروب بالوكالة؛ استراتيجية تجاهلت، حسب تحليلات المختصين، العواقب طويلة الأمد على استقرار المنطقة، بل كانت تهدف إلى زعزعتها. الاعتماد على جماعات مثل المنافقين يعكس غموضًا أخلاقيًا في سياسة أمريكا، التي تتعاون مع قوى تتناقض أفعالها مع المبادئ الأخلاقية الظاهرة للدولة الأمريكية.

مجاهدین خلق
مجاهدین خلق

إنشاء الضغط الدولي، الحرب الأيديولوجية، والعزلة الاقتصادية والدبلوماسية على إيران

في هذا السياق، استخدمت الولايات المتحدة المؤسسات الدولية، ومنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في محاولة للضغط على إيران. قدم الأمريكيون إيران كـ “منتهكة لاتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)”، وحاولوا تمهيد الطريق لفرض العقوبات من خلال مجلس الأمن. في الوقت ذاته، اعتبر إدارة بوش هذه الإجراءات جزءًا من معركة أيديولوجية ضد ما أسمته “محور الشر” (والذي يضم إيران، العراق، وكوريا الشمالية) وطرحوا تغيير النظام كحل نهائي ضد سياسات إيران.

بوضوح، استراتيجيّة المحافظين الجدد والصهاينة المشتركة كانت تركز على العزلة الاقتصادية والدبلوماسية لإيران من أجل إضعاف الجمهورية الإسلامية ومكانتها. يذكر كينيث كاتزمان في كتابه “إيران: القلق والردود في مجال السياسات الأمريكية” أن تحركات الولايات المتحدة في عام 2005 لاستخدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن كانت تتبع أهدافًا بعيدة المدى أخرى. وهذا الأمر كان متوافقًا مع توصيات وثيقة “الانفصال الكامل” لممارسة الضغط متعدد الأطراف. من جهة أخرى، تجاهل التركيز على العزلة، رغم جاذبيته الاستراتيجية للأمريكيين، مرونة إيران وقدرتها على إقامة روابط مع قوى كبرى مثل روسيا والصين.

تكرار الأخطاء المعلوماتية حول إيران

تُظهر الاستراتيجيات التي اتبعتها الولايات المتحدة وإسرائيل في عام 2005 نمطًا من المواقف العدائية مصحوبة بقيود عملية. اعتمدت هذه الاستراتيجيات على خطاب مبالغ فيه، وعمليات سرية، ودعم جماعات المعارضة، مما يعكس نهج المحافظين الجدد الذي قلل من مقاومة إيران وقلل من فعالية الحلول العسكرية. حذر محللون وخبراء مثل سكوت ريتر من تكرار الأخطاء المعلوماتية التي حدثت في الهجوم على العراق بالنسبة لإيران، وتوقعوا بشكل صحيح العواقب الكارثية لمثل هذه الأخطاء.
كانت هذه الإجراءات جزءًا من الرؤية الشاملة للولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة بناء النظام في الشرق الأوسط الجديد لصالح مصالحهما، وهو مشروع ضحى بالاستقرار الإقليمي من أجل أهداف جيوسياسية. كما أشار أشخاص مثل الجنرال ويسلي كلارك وسيمور هيرش في أعمالهم إلى أن المعارضة الداخلية داخل الجيش الأمريكي في تلك الفترة كانت تعكس بوضوح مخاطر المغامرة العسكرية في منطقة كانت قد شهدت سابقًا عدم استقرار جراء الغزو العراقي.

فشار بین المللی بر روی ایران
فشار بین المللی بر روی ایران

الحرب بالوكالة وعدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط

اتخذت الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في إطار نهج شامل، الاعتماد على الجماعات الوكيلة لمواجهة النفوذ الإقليمي لإيران، لا سيما ردًا على دعم إيران لحزب الله وقوى محور المقاومة الأخرى. تعترف تريتا بارسي في كتابها «تحالف خائن» بأن حرب الثلاثة والثلاثين يومًا التي شنها الكيان الصهيوني على لبنان في عام 2006، والتي جرت جزء من تخطيطها في عام 2005، كانت تهدف إلى إضعاف حزب الله، الحليف الرئيسي لإيران، بحيث تُوجَّه ضربة غير مباشرة لطهران وتُواجه نفوذها الإقليمي.
تشير بارسي إلى أن الإجراءات الإسرائيلية ضد حزب الله كانت تهدف إلى قطع الروابط الإقليمية لإيران، لكنها عمليًا عززت مكانة حزب الله داخليًا. كما دعمت الولايات المتحدة هذه الحرب ضمنيًا واعتبرتها وسيلة لتعطيل “الجسر البري” الإيراني إلى البحر الأبيض المتوسط. ومع ذلك، لم تؤدِ هذه الحرب إلى إضعاف حزب الله، بل عززت مكانته في السياسة اللبنانية، وأظهرت أن الحروب بالوكالة، بدلاً من احتواء إيران، أسهمت في نمو وتقوية محور المقاومة.
بالطبع، لم تكن أهداف الاستراتيجية الصهيونية الكبرى مقتصرة على إيران فقط، بل شملت إعادة تشكيل هيكل الشرق الأوسط لتقليل نفوذ إيران عبر الحروب بالوكالة وزعزعة استقرار الأنظمة الإقليمية. يعتقد ويسلي كلارك أن غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003 كان جزءًا من محاولة لإحداث تأثير دومينو يؤدي إلى إضعاف إيران من خلال إقامة حكومة موالية للولايات المتحدة في بغداد. كما يشير جوناثان كوك إلى أن إسرائيل رأت دعم إيران لحزب الله وسوريا كـ “هلال شيعي” مهدد، وسعت لتعطيل هذا التحالف عبر حروب مثل حرب لبنان 2006 التي بدأت تخطيطاتها عام 2005. رغم أن هذه النزاعات كانت تكتيكية، فإنها زادت التوترات الإقليمية وألحقت ضررًا بالاستقرار في المنطقة.

كانت استراتيجيات الولايات المتحدة وإسرائيل لزعزعة استقرار إيران في عام 2005 مزيجًا من الطموحات الإيديولوجية والاعتبارات الحذرة. تشير النقاط التي يطرحها هيرش، ريتر، كلارك وكوك إلى جوانب مهمة في السياسة الخارجية الأمريكية، حيث يتصادم المثالية السياسية مع الحقائق الاستراتيجية، ويؤدي سعي المحافظين الجدد لتحقيق أهداف الصهاينة إلى تجاوز مصالح الولايات المتحدة الداخلية والدولية وكذلك استقرار غرب آسيا.
استند النهج الشامل للمحافظين الجدد والصهاينة في مواجهة إيران، والذي بدأ رسميًا عام 2005، إلى وثائق مثل “الانفصال الكامل”، ونُفذ من خلال استراتيجيات منسقة بين أمريكا وإسرائيل، مع هدف طموح لإعادة ترتيب الشرق الأوسط عبر تقليص نفوذ إيران. من خلال أدوات مثل التلاعب بالمعلومات، الحروب بالوكالة، والعزلة الدبلوماسية، يعكس هذا النهج الطموح للهيمنة الإقليمية للكيان الصهيوني. ولكن، كما أشار ريتر، هيرش، كوك، كلارك وغيرهم، فقد قلل هذا النهج من قدرة إيران على المقاومة.

 

لبنان التحدي الأول للصهيونية

المصادر

1.
Perle, R. N., Feith, D. J., & Wurmser, D. (1996). A clean break: A new strategy for securing the realm. Arab American Institute.
2.
Clark, W. K. (2003). Winning modern wars: Iraq, terrorism, and the American empire. (No Title).

 

 

3.
Hersh, S. M., & Friedman, P. (2004). Chain of command. London: Penguin.
4.
Ritter, S. (2005). Iraq confidential.
5.
Mearsheimer, J. J., & Walt, S. M. (2006). The Israel Lobby.
6.
Jonathan, C. (2008). Israel and the Clash of Civilisation. Iraq, Iran and the Plan to Remake The.
7.
Ritter, S. (2007). Target Iran: the truth about the White House's plans for regime change. (No Title).
8.
Parsi, T. (2007). Treacherous alliance: the secret dealings of Israel, Iran, and the United States. Yale University Press.
9.
Sanger, D. E. (2012). Confront and conceal: Obama's secret wars and surprising use of American power. Crown.
10.
Manufactured Crisis: The Untold Story of the Iran Nuclear Scare, Gareth Porter, 2014.
11.
Katzman, K. (2010). Iran: US concerns and policy responses. Diane Publishing.
12.
Clark, W. K. (2014). Don't Wait for the Next War: A Strategy for American Growth and Global Leadership. Public Affairs.

لا وجهات النظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *