إن نظام إسرائيل بسياساته قد جرّ اقتصاد الأراضي الفلسطينية إلى حافة الانهيار. انهيار الاقتصاد في غزة والأضرار الشديدة التي لحقت بالزراعة الفلسطينية، هما دليلان على ذلك.

انهيار الاقتصاد في غزة

كان لنطاق غزة سابقًا ثلاثة قطاعات اقتصادية مزدهرة هي: الأثاث والمفروشات، والملابس، والزراعة؛ لكن مع بدء الحصار الذي فرضه نظام إسرائيل على هذه المنطقة، أُغلقت بوابات التجارة في غزة، وانخفضت صادراتها إلى ما يقرب من الصفر. فقد كانت غزة قبل عام ٢٠٠٧ تصدر ١٥٠٠ شاحنة ملابس، و١٨٠٠ شاحنة منتجات زراعية، و١٢٠٠ شاحنة أثاث، لكن هذه الأرقام انخفضت في عام ٢٠١٦ إلى ٣٦ شاحنة ملابس، و٤١ شاحنة منتجات زراعية، و٤٢ شاحنة أثاث. مع استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة، توقف اقتصاد المنطقة تقريبًا، حيث بلغ معدل البطالة في غزة عام ٢٠١٧ حوالي ٤٢٪.

الزراعة المسروقة

القيود التي فرضها نظام إسرائيل ألحقّت أضرارًا جسيمة بالزراعة الفلسطينية. ومن بين هذه الأضرار: خسارة قدرها ٧٠٠ مليون دولار سنويًا، ناجمة عن منع الفلسطينيين من الزراعة في وادي الأردن الخصيب وقيام المستوطنين الإسرائيليين بزراعته. خسارة قدرها ١٠٠ مليون دولار سنويًا، نتيجة تدمير واقتلاع ٢.٥ مليون شجرة فلسطينية من قبل الإسرائيليين. خسارة قدرها ١.٤ مليار دولار سنويًا، ناجمة عن سرقة الأراضي الفلسطينية ومصادر مياههم من قبل نظام إسرائيل والقيود المفروضة على استيراد الأسمدة عالية الجودة. فقدان ٦٠٪ من الأراضي الزراعية الفلسطينية بسبب المستوطنات، والمناطق العسكرية، والجدران والأسوار التي بدأها نظام إسرائيل منذ عام ١٩٩٥. كما يستغل هذا النظام ٨٠٪ من مصادر المياه في الضفة الغربية سنويًا. بشكل عام، تدمر قيود نظام إسرائيل ٢.٢ مليار دولار من الدخل السنوي للزراعة الفلسطينية، وهو أكثر من خمسة أضعاف الدخل الزراعي السنوي الحالي لهم (٠.٤ مليار دولار)! 1

بریدن درخت‌های سرزمین زیتون

ضرر جسيم للبيئة الفلسطينية

لقد ألحق نظام إسرائيل أضرارًا لا تُعوّض بالبيئة في فلسطين وطبيعة كوكب الأرض، وفيما يلي بعض منها:

قطع أشجار الزيتون

منذ عام 1967، قام نظام إسرائيل باقتلاع 800,000 شجرة زيتون فلسطينية، تمتد مساحتها على مساحة تزيد على 33 ضعف مساحة الحديقة المركزية في مدينة نيويورك. بهذا الفعل، جُرفت مصادر دخل سنوي قدره 12.3 مليون دولار لحوالي ثمانين ألف عائلة فلسطينية تعتمد اقتصادياً على جني الزيتون، كما ألحق هذا العمل ضرراً كبيراً بالبيئة الفلسطينية.2 3 4 5

الحرب والاحتباس الحراري

في الواقع، يعتبر نظام إسرائيل أكبر متلقي للتمويل العسكري من الولايات المتحدة (116 مليار دولار بين عامي 1946 و2021)، والولايات المتحدة هي الأعلى إنفاقاً عسكرياً بين 9 دول في العالم. الولايات المتحدة وصلت لهذا المركز بتلويث البيئة وتسخين كوكب الأرض، حيث أن جيشها هو أكبر مستخدم للوقود الأحفوري على مستوى العالم! وبذلك، فإن نظام إسرائيل، كأبرز عميل عسكري للولايات المتحدة والذي تتجاوز نفقاته العسكرية نسبة إلى عدد السكان والناتج المحلي الإجمالي تلك الخاصة بالولايات المتحدة، شريك في الجرائم البيئية التي ترتكبها هذه الدولة.

جنگ با جامعه پزشکی در فلسطين

أبرز الضحايا البشرية والبيئية لهذه الحروب المدمرة للولايات المتحدة وإسرائيل هم الفلسطينيون وأراضيهم؛ فعلى سبيل المثال، تعرضت غزة منذ عام 2008 لأربع حروب مدمرة شنتها إسرائيل عبر هجمات جوية وقصف، حيث في هجوم واحد فقط (مايو 2021) تضررت أو دُمّرت 290 منشأة مائية في غزة. وبسبب الأضرار التي لحقت ببنية تحتية لمعالجة النفايات خلال القصف، تلوث 97% من مياه الشرب و75% من السواحل في غزة. وتتطلب إعادة بناء هذه المنشآت مبالغ كبيرة تصل إلى 485 مليون دولار بالإضافة إلى استهلاك هائل للطاقة الطبيعية.

الحرب على القطاع الطبي في فلسطين

إحدى الجرائم التي يرتكبها نظام إسرائيل بحق الفلسطينيين هي الإضرار المتعمد بالقطاع الطبي، بما في ذلك تعطيل التعليم الطبي والإضرار بالمعدات والمرافق الطبية والكادر الصحي:

• الكادر الطبي تحت النار الإسرائيلية

شن نظام إسرائيل هجمات متكررة على غزة، مستهدفاً المعدات والمرافق والكادر الطبي، وكانت الهجمات الأخيرة في الفترة من 7 إلى 14 أكتوبر 2023 مثالاً صارخاً على ذلك، حيث استشهد 28 من الكادر الطبي، دُمرت أو أُعطلت 23 سيارة إسعاف، وأُصيب 8700 فلسطيني. كما تضررت 15 مستشفى، وأغلقت مستشفيان تقريباً بسبب الدمار.6

• تعطيل نظام التعليم الطبي في فلسطين

رفضت سلطات الاحتلال طلبات الأطباء الفلسطينيين في غزة للحصول على تصاريح للخروج والمشاركة في الفعاليات الطبية خارج غزة، مما أدى إلى تعطيل التعليم الطبي. ففي عام 2018، واجه 98% من طلبات التصريح للتدريب والمؤتمرات الطبية رفضًا أو تأخيرًا، وتمت الموافقة فقط على 2% من الطلبات. كما أن 68% من التصاريح التي كانت قيد الانتظار ألغيت عملياً بسبب انتهاء مدة الدورات التدريبية.

سانسور كه همان سرکوب گفتار، ارتباطات عمومی یا سایر اطلاعات است…

مصادرنا

1.
مرکز تجارت فلسطین، آمار صادرات غزه (2005-2016)، گردآوری‌شده توسط آکسفام

WAFA (آژانس اخبار و اطلاعات فلسطین)، 2017.

2.
aidajerusalem.orgلطفا فیلترشکن خود را روشن کنید.
6.
جنگ اسرائیلی‌ها با جامعه پزشکیلطفا فیلترشکن خود را روشن کنید.

لا وجهات النظر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *